مقاطع ارترية
الشاعر السوداني – التجاني حسين دفع السيد
رأيتك عند باب المندب العربي
وانت ضحية للموت والاحقاد والغضب
عيونك نبع ماء دافق ينساب في الأدغال
ولونك مثل احزان المغيب وانت كالاطلال
ووجهك شاحب كيتيمة عصفت بها النكبة
وثغرك كان قوس قزح
وفوق مروجك الخضراء وجه صغيرة تمرح
وتقسم باندلاع الفجر والاعصار ...لن نبرح
سأجعل كبرياءك لوحة مرسومة بالدم
واشمخ تحت اصفاد الحديد وعند ليل الهم
واكتب فوق احداقي_
حصان الريح حين يشده الشرفاء لايلجم
*******************
تخطي هذه الأسوار وانطلقي
وكوني النار والاشجار كوني القلب والأضلاع
كوني الظل والاغصان كوني الحزن والأوجاع
وكوني العمق والجبهة
وكوني يا وحيدة امنا مثل العصافير
ومن اغصاننا طيري
ولا تتراجعي يا شمس في وجه االأعاصير
يمينا من دمي ان شئت
اصنع جسرك العربي
واشعل فوقه غضبي
ضفائرك التي انطلقت كموج البحر في يوم
سنجعلها حبال الضوء والانقاذ والامل
ونصعد قمة الجبل
وننتشل الملايين التي غرقت
ونطعم من فتات الخبز من جاعوا ومن عطشوا
وننسج للذين بارضنا التحفوا الرمال
فراشهم في ظلمة الليل
نرد الخوف عن اطفال قريتنا
ونشعل خوفهم جمرة
ونمضي في طريق الريح والبركان والثورة
لنقتحم الحصون وندحر الخلاء
فنحن اليوم نأتي دونما اسماء
انا يا جبهة التحرير فيك ولدت
فيك اموت
فيك اشد شرياني
واشعل بالدم الرمضاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.