الي جارة البحر
الشاعر السوداني- التجاني حسين دفع السيد
ارتريا يا وجع الرجال
يازهرة حمراء نامت في يد التلال
انا لأشجار اللهيب فارسا اعود
وانت لي وحدي انا
وباسمك العظيم تاتي ساعة
بها يدي ستسحق القيود
وتنقذ العدل من المشانق
ومن مخالب اللصوص
من يد الرصاص والبنادق
وتنقذ الانسان من مذابح المغول
ومن رياح الكارثة
وتنقذ الحمامة البيضاء من مصيدة اللئام
وتنقذ الزيتون والسلام
*********
ارتريا ياجارة البحر ويا منارة الجنوب
من اجل عينيك الجميلتين ياتي زحفنا
من اقدس الدروب
يا وردة يعشقها احبتي
يا جنة عشت بها طفولتي
يا انت ياضحية الحروب
لازلت بين اضلعي نارا
وفي دفاتري قصيدة
وفي ظلال اعيني
كدمعة جديدة
وفي شعاع الشمس لونا زاهيا
يسطع في تلالنا البعيده
لازلت مثل وردة الربيع يا وحيدة
*********
من اجل عينيك الحزينتين يا حبيبتي
سيطلع النهار
من اجل اطفالك يا مدينة الصغار
من اجل ايتام بلادي الطاهرة
النازلين خلف اسوار الحدود في خيام الذل والهوان
ارتريا ...
ارتريا ..يا وجعا يجول في صدورنا
ياشجرا ينبت في قلوبنا
يا مطرا يهطل من جفوننا
يا اجمل المعذبات في معسكر اللصوص القتلة
عصفورة انت اراك بين قطاع الطرق
لكنني ...
مادام لي فيك دم وخنجر ونار
وطلقة وبندقية وراس حربة وثار
ما دام ي فيك شعاع مئذنة
ومشتل ومرقد ودار
مادام لي مستقبل فانني اعود
اعود مثل طلعة النهار
*********
اعود ياارتريا
كأي نسر ثائر غضوب
وعندما احمل بندقيتي
اشعر يا ارتريا بعزتي
اشعر اني سيد في بلدي
وحينما يسوقني الكلاب للمقاصل
وحينما تهطل السياط فوق جسمي كالقنابل
احس يا ارتريا بانني
فجر وتاريخ وشمس وغد وسنبلة
وحينما اكون في القيود
تشعرني ارادتي بان اصير لغما
يحطم الحصون والسدود
وان اصسر عاصفة
تجتاح من تدفقوا من خارج الحدود
وعندما اموت يا ارتريا بين يديك
ثم احيا مرة ثانية
واعرف الطريق
وحين يستقبلني الربيع بالورود والتحية
تشعرني سعادتي
لأن اكون نار بندقية
*******
ارتريا ...
ارتريا ياجرحنا الراقد في عيوننا
يا وجع الرجال
لاتحزني يازهرة الجبال
من المحيط للخليج كلنا فداك
فقاومي وقاومي وقاومي
غدا يطل الفجر في ذراك
وينزل السلام كالمطر
وتنبت الورود والسنابل الخضراء والشجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.