سفر الاحلام

سفر الاحلام

وحينما ياتى المساء يااحبتى

وعندما يحين موعد الافول

يظل موطنى

ريحانة الفصول

اكون يااحبتى طفــلا هلامي الملامح

ملطخا بالطين والاوحال

لايرعوى لايعرف المحال

اظل ذلك الفــتى البهى الطلعة

مسرج الخيال

وحالمًا بتلكم الامنية الجميلة

فى ان يظل حالمًا الى الابد

كى لايرى واقعه المرير

اكون تلكم الفتــاة

وحلمها ان لاتصير فى يوم فتات

تقتات من لظى السعير

لتنقذ الجميع من مطامع الهجير

اكون ذلك الاب النحيل

من ارهقت خطاه فى يوم مضى

فظاظة الايام والسنون والشهور

من ارعشت كفاه غضبة الخرير

اكون فى ملامح الامومة العزراء

تلك التى تضورت جوعا

لتطعم الثوار طعمة النضال والتحرير

فودعت اخويها

والحقت ابنيها

وهاهى الان تنتظر الصغير

ولمّا يولد بعد

ليلحق الشهادة العصماء

من اجل هذا الوطن الكبير

ارتــريــا

وددت يا ارتريــا لو اننى…

لو انني اهديت الف روح

لكى تكون مهر وجهك الصبوح

فكلما روح مضت الى السما… الحقتها بروح

لكن….

هى الأ مانى مذ خلقت وللاسف احلام

فقط تيقّنى ارتريــا باننى

لن ارعوى اقدم المزيد

شهيدة واثرها شهيد

حتى يطل الفجر فى علاك

وتمّحى ارتريــا دجاك

تلوح فى الافاق بارقة

من "عصب" السمراء من " مصوع "

من " نقفة " من " سراى" من " ادال "

صحائف التاريخ يااحبتى

فتستعد امتى لوثبتى

ليشهد "الدوم " زفاف " القاش "

ونستعيد بهجة الاحراش

يطير خور "بركة" نحو " عنسبة "

يعانقا "السيتيت"

وهكذا تتضح المعالم

اظل يا ارتريــا مرنّقا

مرتّلا سفر الطبيعة الخلاب

اطير كالبازى فى الفضاء

فترتسم ملامح الهضاب

اراك يا…. ارتريــــــا

كقطرة الندى ترنو الى السحاب

تردد ابتهالا صامتا :

يــــارب سحقــا ذلك العذاب

بعـــــدا لذلــك اللجــوء والنـــزوح

سحقـا معالـم المخيمـات والجـروح

وحينما اصحو

اعود للحياة تعودى لى

اقول يااحبتى :

يهون لاجلك العذاب

يـا ارتريــــا

تهون تلكم الصعاب

من اجل عينيك الجميلتين

يـا ارتريـــا

يهون موتنا وبعثنا ثانية يهون

تهون يا ارتريـــا

الاغلال … والاصفاد …. والسجون

لأجلك .. الاشياء كلها تهون

تهون يـا ارتريـــا

تهون

احمد علي دحنة / الخرطوم

July 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.